شارك الدكتور محمد مرسي أول رئيس مصري منتخب بعد ثورة يناير، بمليونية تسليم السلطة،الجمعة، في ميدان التحرير، والتي شاركت فيها مختلف القوى الثورية والأحزاب السياسية تتقدمهم جماعة الإخوان، وذلك قبل يوم فقط من أدائه اليمين الدستورية.
وقبل ميدان التحرير كان الرئيس المنتخب محمد مرسي قد قام بأداء صلاة الجمعة بالجامع الأزهر، حيث قدم خطبة الجمعة وزير الأوقاف، وخصصها للعدل في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، واعتبرت الحادثة فريدة من نوعها في تاريخ رؤساء مصر، كون قيام إمام الخطبة بإلقاء إرشادات ووعظ لرئيس جمهورية مصر، وفور انتهاء الصلاة قام المصلون بالالتفاف حول محمد مرسي، وارتفعت التكبيرات والدعوات له بالصلاح في بناء مصر.
13 حركة وحزب شاركوا في مليونية "تسليم السلطة"
أعلنت أمس أكثر من 13 حركة وحزب مشاركتها في مليونية "تسليم السلطة" للتأكيد على رفض الإعلان الدستوري المكمل، ورفض قرار حل مجلس الشعب، ونفت جماعة الإخوان المسلمين ما تردد عن انسحابها من ميدان التحرير بعد إعلان فوز مرشحها محمد مرسي بمنصب الرئاسة، مؤكدة أنها مازالت مشاركة في الاعتصام والتواجد في ميدان التحرير، لاستكمال أهداف الثورة وتحقيق أهدافها، وأبرزها رفض الإعلان المكمل ورفض حل البرلمان، حيث أوضح الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة في بيان صحفي أن "جماعة الإخوان" ستشارك مع القوى الثورية والأحزاب في مليونية تسليم السلطة في ميدان التحرير، من جهتها دعت الجبهة السلفية بمصر أبناءها، ومن سمتهم جموع الشعب المصري الحر للاحتشاد بميدان التحرير تحت شعار "جمعة الإصرار" لدعم اعتصام الميدان والإصرار على مطالب الثورة الوطنية، وضمت قائمة المشاركين كل من جماعة الإخوان المسلمين، والدعوة السلفية، والجبهة السلفية، والجماعة الإسلامية وأحزاب الحرية والعدالة، والنور، والوسط، والبناء والتنمية، والتيار المصري، وحركة شباب 6 إبريل، وشباب من أجل العدالة والحرية، ومجلس أمناء الثورة، وحركة حازمون، وآخرين.
وطالب المشاركون في مليونية الأمس بتسليم السلطة في البلاد بكامل صلاحياتها إلى الرئيس المنتخب وإنهاء الدور السياسي للمجلس العسكري وعودة الجيش إلى ثكناته، بالإضافة إلى الاستمرار في المطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإلغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب، فضلا عن التأكيد على عدم المساس بالجمعية المنتخبة لإعداد الدستور.
"أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام الجمهوري، وأن أحترم الدستور والقانون، وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه "... 26 كلمة تمثل اليمين الدستورية التي سيؤديها الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي، وتحوّلت إلى أزمة تشغل الشعب والنخبة وحديث للأروقة والمنتديات.. حيث تمسكت الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا بالإجماع بأن يقسم رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي اليمين الدستورية أمامها داخل مبني المحكمة، رافضة الاقتراح المقدم بأن يحلف رئيس الجمهورية أمام أعضاء الجمعية داخل قاعة المؤتمرات، من جهته شباب ميدان التحرير دعوا رئيسهم الجديد لأداء القسم أمام الجموع الغفيرة بالميدان، بحكم أن الميدان هو من أتى به رئيسا، غير أن رئاسة الجمهورية أعلنت مساء الخميس، أن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، سيتوجه صبيحة السبت 30 جويلية لمقر المحكمة الدستورية العليا لأداء اليمين الدستورية أمام المحكمة، حيث أوضح بيان صادر عنها أن الرئيس المنتخب، سيتوجه بعد أداء اليمين الدستورية إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، ليلتقي مع القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية والحزبية للاحتفال بتنصيب أول رئيس منتخب لمصر، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
حجازي يدعو مرسي لمصالحة وطنية والقسم بميدان التحرير
قال الشيخ صفوت حجازي، خطيب الجمعة بميدان التحرير، إن الثورة جعلت مصر محط إعجاب دول العالم، وتضعها على مصاف الدول الكبرى على مستوى العالم، وأصبح لدينا برلمان منتخب ورئيس منتخب، ودعا حجازي المتظاهرين بميدان التحرير، خلال خطبة الجمعة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين، إلى ضرورة مساندة الرئيس المنتخب محمد مرسى وعدم ترك الميدان، إلا بعد تحقيق مطالب مليونية الأمس قائلا "إياكم من أن نغتر بعددنا أو قوّتنا، فليكن في حسباننا قوة الله"، وطالب الرئيس المنتخب بأن يكون ولاؤه للشعب فقط، وأن يقسم بميدان التحرير الذى أتى به رئيسا للجمهورية والالتزام بأهدافه، وتحقيق مطالبه كلها التي يؤمن بها كافة المتواجدين بالميدان، بجانب إجراء مصالحة وطنية مع مختلف التيارات السياسة، وخاصة مع من اختلفوا معه خلال الفترة الماضية، مستشهدا بالخلاف مع الفريق أحمد شفيق خلال فترة الانتخابات الرئاسية، مؤكدا على ضرورة بقاء الجميع يدا واحدة من أجل بقاء ونهضة الأمة المصرية، كما وجه نداء إلى وسائل الإعلام بضرورة أن تكون معبرة عن مطالب واحتياجات المواطنين والعمل على جمع صف الأمة، مع ضرورة إعلاء سياسة التعقل والبعد عن الكلمات التي تتسبب في حدوث فتنة بهذه الفترة، وتوخي الدقة في نشر المعلومات.