اشتكى رئيس مركز تصحيح امتحان شهادة التعليم المتوسط بمتقنة عمر دهينة بالأغواط من مشكل عدم وظيفية المؤسسة بالشكل المطلوب لاحتضان العملية في أكبر مركز لتصحيح شهادة التعليم المتوسط على المستوى الوطني.
أشار المصدر ذاته، إلى عدم أهلية المركز وكفايته لاستيعاب 756 مصحح، يتوّزعون على 84 لجنة لتصحيح ما مجموعه 130 ألف ورقة إجابة. ولا توفر متقنة عمر دهينة سوى 17 قاعة، مع أن المطلوب هو 36 قاعة تصحيح.
ويشتكي المركز من عجز قدّر بنحو 17 أستاذا في مادة التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية. حيث أشار المتحدث، في اتصال بالشروق، إلى أنه تم الاستعانة حتى بحملة شهادة الليسانس في اختصاصات عدة، ممن لا ينتمون إلى قطاع التربية لتغطية العجز المسجل في مواد أخرى. وكانت مديرية التربية قد أذاعت قبل نحو أسبوع بلاغا عبر إذاعة الأغواط، تطلب فيه من أساتذة التعليم المتوسط غير المستدعين لعملية التصحيح، الالتحاق يوم 20 جوان 2012 بمركز عمر دهينة لتغطية العجز المسجل. وحسب السيد محمد بن يحيى مدير التربية بالأغواط، فإن قدرة استيعاب المؤسسة لا تكفي حتى نصف عدد المصححين، ما استدعى الاستنجاد بمديرية الخدمات الجامعية، التي كانت في مستوى الحدث، وساهمت بالقسط الوافر في تذليل الصعاب من خلال تخصيص جناح لإطعام وإيواء المصححين، وكانت ذات المصالح قد ساهمت ـ قبل ذلك - في إنجاح الامتحانات الرسمية بتكفلها بالملاحظين الوافدين من ولايات أخرى. إلى ذلك علمنا من رئيس مركز التصحيح أن عملية التصحيح الأولى انتهت يوم أمس، فيما أسرت لنا مصادرنا من المركز أن النتائج بدت جيدة، حتى أن عددا من التلاميذ حصلوا على علامة 20 من 20 في عدة مواد خاصة الرياضيات. ما ينبئ بنتائج في مستوى تطلعات المترشحين وأوليائهم والأسرة التربوية عموما .