كشف مفتش التربية الوطنية، أن اللجنة الوطنية لمواضيع امتحان شهادة البكالوريا، مطالبة باعتماد عدة مقاييس في إعداد الأسئلة، والتي لا بد ألا تكون "تعجيزية"، ولا يوجد بها "فخ"، ومباشرة، ولا تقبل تأويلات متناقضة، بالإضافة إلى ذلك يجب أن تراعي مستوى المترشح "المتوسط"، بالإضافة إلى الإلمام بالمواضيع المدروسة فعلا.
وأوضح مفتش التربية لمادة الفرنسية، مراد شوقيات، في تصريح لـ"الشروق"، أن إعداد مواضيع امتحان شهادة البكالوريا تختلف من مادة لأخرى، فبالنسبة للمواد الأجنبية كالفرنسية مثلا فإنه يتم طرح العديد من الأجوبة المتقاربة حيث يقوم المترشح باختيار الإجابة الصحيحة، غير أنه بالنسبة لبقية المواد كالتاريخ والجغرافيا والفلسفة على سبيل المثال، فإن الأسئلة يجب أن تكون مباشرة ولا تقبل تأويلات متناقضة.
وأضاف مفتش التربية لمادة الفرنسية، بأنه لا بد من الإلمام بالمواضيع التي تم تدريسها فعلا للتلاميذ، فيجب ألا تخرج الأسئلة عن مضمون الدروس الملقنة خلال الموسم الدراسي، على اعتبار أن البكالوريا تعد امتحانا وطنيا، مشيرا في ذات السياق إلى أن اللجنة تحرص دائما على أن يكون موضوع الامتحان قد درسه التلميذ واستوعبه جيدا، على اعتبار أنه يتم اختيار 5 مواضيع ليتم في الأخير انتقاء "موضوع واحد".
وأوضح مراد شوقيات أن اللغة التي تستعمل في طرح السؤال يجب أن تكون سليمة خالية من الأخطاء وصحيحة من حيث المعاني، أي عندما يقوم المترشح بقراءة الموضوع يجب أن يجده خاليا من الأخطاء اللغوية، بالإضافة إلى ذلك يستلزم أيضا بأن تكون الفرضيات صحيحة، بحيث تصل بالمترشح إلى نتيجة حقيقية.
وبخصوص المستوى، أكد محدثنا أن اللجنة تراعي شرطا أساسيا في إعداد مواضيع الامتحان، وهو أن يكون السؤال موجها للمترشح ذي المستوى المتوسط وليس فقط للمترشح الممتاز، بالإضافة إلى أنه يجب ألا تكون "تعجيزية" ولا يوجد بها "فخ".
