دعا أعضاء المجلس الوطني للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لولايات الجنوب، رئاسة الحكومة ووزارة التربية الوطنية، للتكفل التام والعاجل بالملفات العالقة في ولايات الجنوب، لتفادي انفجار وشيك لقطاع التربية في المنطقة، نتيجة تماطل الوصاية في تسوية هذه الإنشغالات التي طال أمدها.
وأوضح المجلس، الذي انعقد أول أمس، في ولاية ورڤلة، أنه من بين الأسباب التي أدت إلى ضعف نتائج الإمتحانات الرسمية في الجنوب، هو عدم الأخذ بعين الاعتبار لخصوصية الجنوب، في القرارات المتخذة من طرف الوزارة الوصية، ومن بينها رزنامة العطل والدخول المدرسي، مع العلم أن الجنوب يتميز بشدة الحرارة التي تستغرق 6 أشهر كاملة، وذلك من أواخر شهر أفريل إلى بداية شهر أكتوبر، وكذا تباعد التجمعات السكانية، كما أن تكييف الحجرات الدراسية غير كاف، الأمر الذي اعتبره المجلس الوطني لنقابة "الأنباف" في الجنوب "غياب لتكافؤ الفرص" بين مختلف تلاميذ مناطق الوطن.
وعليه تطالب النقابة الحكومة والوزارة، الإستجابة لمطالبهم المهنية والبيداغوجية المتمثلة في الإسراع في معالجة رزنامة العطل المدرسية والتوقيت الخاص بالمنطقة، إذ لا يعقل –حسب النقابة- أن يكون الدخول المدرسي والخروج موحدين، في حين يستفيد تلاميذ الجنوب من أسبوع واحد لكل من عطلتي الشتاء والربيع، الإسراع في تجسيد قرار رئيس الجمهورية المتعلق بسكنات الجنوب الخاصة بالقطاع، والبالغ عددها 4200 مسكن للتخفيف من حدة مشكل السكن، ومراجعة جميع نقائص المنشور، تعميم الاستفادة من المرسوم 95/28 المتضمن منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب، حساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد، بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989 المعمول به حاليا، والذي تجاوزه الزمن –على حد وصف النقابة- فيما جددت مطلبها المتعلق بالتطبيق الفوري للمرسوم 95/300 المتضمن منحة التعويض النوعي على المنصب للفئات المعنية.
ومن جهة أخرى، أكدت النقابة أنها مجندة للتحرك في الوقت المناسب للضغط على الوصاية لتلبية مطالبها خاصة منحة المنطقة والتعويض النوعي على المنصب، مؤكدة أن ولايات الجنوب مستعدة للدخول في حركة احتجاجية لافتكاك حقوقها التي طال انتظارها.