( الله اكبر تسعاً )
الله اكبر ما وقف الحجاج على صعيد عرفات وباتوا بمزدلفة بأحسن مبات . ورموا بمنى تلك الجمرات.الله اكبر كلما ارتفع علم الإسلام , الله اكبر عدد من طاف بالبيت الحرام .الله اكبر وبشارات النصر تلوح في كثير من الآفاق والبقاع . الله اكبر ورموز الشر والطغيان تتهاوى في كل الأصقاع منذرة بفجر جديد للأمة الإسلامية .لا إله إلا الله والله أكبر عز جاهك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك . لا إله إلا الله في السماء ملكه وفي الأرض سلطانه وفي البحر عظمته وفي الجنة رحمته وفي النار سطوته وفي كل حكمته وآياته .
يا ربي لك الحمد بالإسلام ولك الحمد بالإيمان لك الحمد قبل الرضا ولك الحمد بعد الرضا ولك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت عنا دائماً وأبداً .
أيها الناس : هذا اليوم يوم الحج الأكبر يوم النحر, يوم طواف الإفاضة ويا له من يوم يتزامن وأفراح الشعوب العربية والإسلامية بالنصر والتمكين للشعوب التي تحررت من جلاديها ويوم البشارة للشعوب السائرة على طريق العزة والكرامة والظفر.إنه يوم مبارك . روى الإمام أحمد بسند صحيح قوله صلى الله عليه وسلم : { أعظم الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر } .ويوم القر يوم الحادي عشر من ذي الحجة حيث يقر الناس بمنى .
هذا اليوم هو خاتم أيام العشر التي اقسم الله بها فلابد من استغلاله بالصلاة والذكر والتكبير وصلة الأرحام والإحسان إلى الجيران والتقرب إلى الله بالأضاحي ومناصرة الحق وأهله بكل الوسائل السلمية والمشروعة. هنيئاً لحجاج بيت الله الحرام في حجهم في أول اجتماع لهم وقد تحررت بعض البلدان العربية من الظلم والاستبداد والطغيان وحكم العائلة الواحدة ... الى الشورى والحرية والعدالة والمساواة.
هذا اليوم يوم بر ووفاء وحب وسعادة يذكرنا بإبراهيم الخليل عليه السلام بأعظم درس في التضحية والثبات باستجابته لأمر الله في امتثال الأمر بذبح ولده إسماعيل ... فالأضحية من أعظم شعائر هذا اليوم المبارك .
( التكبير ثلاثاً) .
أيها المؤمنون: تعيش الأمة اليوم أعظم دروس التغيير والبناء والإصلاح لأحوالها وواقعها إن التاريخ يكتب اليوم من جديد وقد بدأت سنة التداول والتغيير قال تعالى : [وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ] وقال تعالى: [وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) ]
أيُّها المسلمونَ:
إنَّ هذا اليومَ هوَ يومُ الوفاءِ والصدقِ والإخاءِ بينَ المسلمينَ، إنه يومُ تلاقِي الإخوانِ بنفوسٍ صافيةٍ وقلوبٍ تقية نقية, هذا يومُ إصلاحِ ذاتِ البَيْنِ وزيارةِ الأرحامِ، والإحسانِ إلى الفقراءِ والمساكينِ واليتامى والأرامل، فعنْ أنسٍ - رضي الله عنه -، أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم قالَ : ( لا تباغَضُوا، ولا تحاسَدُوا، ولا تدابَرُوا، ولا تقاطَعُوا، وكونُوا عبادَ اللهِ إخواناً، ولا يَحِلُّ لمسلمٍ أن يَهجُرَ أخاه فوقَ ثلاثٍ) . متفق عليه
هذا يوم العيد الأكبر، يوم ذكر وتكبير وتهليل، يوم فرح وسرور، يوم بذل وعطاء، وتضحية وفداء، يوم تآلف وتعاون، وإخاء وصفاء، يوم إتمام النعمة وإكمال الدين.
فما أجمل هذا اليوم وما أعظمه، إنه يوقظ القلوب ويحرك فينا دوافع الخير، حتى تكون صلتنا بالله متصلة وطاعتنا له مستمرة وهو ما يثمر صلة وتواصلاً ببعضنا في مجتمعنا .
والعيد كلمة محببة للنفس تملأ القلوب فرحاً وغبطة، وذلك لما ترمز إليه من كثرة عطايا الله على عباده المؤمنين ومن العود إلى الفرح والسرور، ولما يجب أن تكون عليه النفوس دائماً من ود وصفاء، وما يجب أن يتعوده المسلمون من سلام ووئام وأمن واستقرار. ولا ننسى أو نغفل عن أن نلتزم في أعيادنا وأفراحنا بالآداب الشرعية بعيداً عن الكبر والزهو والخيلاء وكذلك الإسراف والتبذير قال الله تعالى : [ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ] وقال تعالى :[ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) ]مع أهمية الأخذ بالسنة المطهرة في أن يلبس الإنسان أحسن ما يجد لديه وأن يضحي إن كان مستطيعاً بأجود ما عنده ويأكل ويهدي ويتصدق ما استطاع .
أيها الأخوة المؤمنون :
لا تسود أمة إلا بإذن الله، ولا تزول أمة إلا بإذن الله، ولا يسود حاكم إلا بإذن الله، ولا يزول حاكم إلا بإذن الله و على الأمة أن تبذل الجهد البشري للوصول للتمكين قال تعالى:[ إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ ] (الكهف:84).
وقال الله تعالى: [قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ] (آل عمران:26) و قال الله تعالى: [ وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَأَتْبَعَ سَبَبًا ] (الكهف:84-85)، أي: بأسباب التمكين والنصر والفتح والظهور.
وهناك من الحكام من إذا مكن الله له شكر الله وحمده كما قال سليمان : [ لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ] (40) النمل .فأخذ بوسائل التمكين، فزاده الله رفعة ونصراً فإن فرط في هذه الأسباب والوسائل أمر الله عز وجل بزواله وهلاكه وما شأن معمر القذافي ومبارك وبن علي عنا ببعيد قال تعالى[وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا, وجعلنا لمهلكهم موعداً].وفي الحديث الصحيح عند الإمام أحمد والحاكم بسند صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار، حتى لا يدع بيت شجر ولا مدر إلا دخله بعز عزيز وذل ذليل، عز يعز الله به الإسلام وأهله، وذلٌ يذل به الكفر وأهله)). معجم الطبراني .
فالمستقبل لدين الله، والعزة لأولياء الله ومهما رأينا من تفشي الشر وانتفاخه فإننا نرى اليوم تقزمه وإندحاره قال تعالى :
[ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ] (140) آل عمران وقال عز وجل :[فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض)وقال تعالى: [وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً].
معاشر المؤمنين: ممَّا لا شك فيه أن حقائق اليوم هي أحلام الأمس، وأحلام اليوم هي حقائق الغد، والضعيف لا يظل ضعيفاً أبد الآبدين، والقوي لا يظل قوياً أبد الآبدين ] قال تعالى[ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ].
إننا نملك إيماناً بنصر الله للمؤمنين، وثقةً بتأييده لهم، ويقيناً بِسُنة الله في إحقاق الحق وإبطال الباطل، ولو كره المجرمون، واطمئناناً إلى وعده الذي وعد به المؤمنين وها نحن نرى بعض بشائر النصر تلوح في الأفق بل لقد بدأنا نلمس بعض ثمارها في خزي أذل الله به الظالمين والطغاة المتجبرين .:قال تعالى[وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ] (النور:55).
فالمؤمن لا يعرف اليأس، ولا يفقد الرجاء؛ وليس لمفردة الإحباط وجود في قاموسه قال تعالى: [إذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ](122) آل عمران . إذ هو واثق بربه، ثم هو واثق بحق نفسه، ثم واثق بوعد الله لهثم بوقوف المؤمنين المناصرين له قال تعالى : [هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ] (62) الأنفال .
وإن الذي يفصل في الأمر في نهاية المطاف ليس هو كثرة الباطل، ولا قوة الحديد والنار، ولكن الذي يفصل في الأمر في نهاية المطاف هو قوة الحق والداعين اليه والمتمسكين به والمناصرين له .
التكبير ثلاثاً:
أيها المؤمنون:- إن كلمة (الله أكبر)تورث قلب العبد تعظيم شعائر الله سبحانه وتعالى، وهذا من ثمار تعظيم الله جل وعلا، ومن ثمار هذه الكلمة أن يكون العبد معظماً لشعائر الله، معظماً لحرمات الله تعالى، قال الله تعالى: [ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ] (الحج:32)، ، فالمؤمن المعظم لله تعالى، المعظم لشعائر الله تعالى، المعظم لحرماته سبحانه وتعالى؛ هو ذلك العبد الذي عرف قدر ربه جل وعلا، فهو قائم بأمر الله تعالى طاعة له فيما أمر،
إننا - أيها الإخوة- بحاجة إلى أن نملأ قلوبنا بمعنى هذه الكلمة، حتى تعطي ثمرتها، وحتى نجني فائدتها.
فكلمة(الله أكبر) تورث في قلب العبد العزة والحرية والرفعة والكرامة والشجاعة والقوة
إن هذه الكلمة إذا تأملها العبد وهو يقولها في صلاته، وهو يرددها في أذكاره و ينتقل بها في تكبيرات صلاته بل وسمعها منذ ميلاده ؛ وجدها تغرس في قلبه وتصب في فؤاده تعظيم الله جل وعلا، هذه الكلمة هي من أعظم وأجل القربات إلى الله سبحانه في كل وقت وحين وبالذات في هذه الأيام المباركة ,روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أن الله سبحانه وتعالى يأخذ السموات بيمينه، ويأخذ الأرض بشماله فيقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ )، ولعظم شأن التكبير فإن الله تعالى شرعه في أشرف المواضع وأعلاها كالصلاة والصيام والحج والأعياد والجهاد وحتى في الشوارع والأسواق والطرقات إظهاراً لشعائر الله عز وجل وغرس معاني الحرية والعزة والإباء ورفض ومقاومة الظلم والاستبداد بكل صوره وأشكاله ويذكر العلماء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، أنه كان يكبر منذ أن يخرج من بيته إلى المصلى والناس يكبرون بتكبيره، و عمر كان يكبر في منى وهو في مكانه، ويسمع الناس تكبيره فيكبرون بتكبيره حتى ترتج منى بالتكبير} كتاب بلوغ المرام
ومما يبين عظمة التكبير، وجلالة قدره أنّ الدِّينَ كلَّه يُعدُّ تفصيلاً لكلمة (الله أكبر) فالمسلم يقوم بالطاعات جميعها ويجتنب المحرمات كلّها؛ تكبيراً لله تعالى، وتعظيماً لشأنه عز وجل، وقياماً بحقِّه سبحانه وتعالى فما أعظم هذا الشعار ( الله أكبر ) والشعوب العربية المسلمة تجاهد من أجل التحرر من الحكم الفردي المتجبر .
الخطبة الثانية:
بعد الحمد والثناء والتكبير والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم .
التكبير(7): عيد الأضحى يأتي عقب يوم عرفة الذي يباهي الله فيه ملائكته بعباده في مساواتهم ولبسهم زياً واحداً اشعاراً ًلهم بالوقوف بين يدي الله تعالى متجردين على هذه الحال , كيف وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم على حرمة الدماء والأعراض والأموال فقال [إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِى شَهْرِكُمْ هَذَا فِى بَلَدِكُمْ ...}رواه مسلم .ومع هذا كله فلا زال بعض الطغاة والظلمة والمستبدين يصرون علي سفك دم المسلم والاستهانة به وهدم البيوت على ساكنيها وترويع الآمنين وتجويع المواطنين ونسوا أن الله لهم بالمرصاد , قال سبحانه : [ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ] (14) وقال تعالى : [ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ] والظالمون والمستبدون نهايتهم حتمية بإذن الله وعاقبتهم وخيمة مهما اغتروا بإمهال الله لهم واستدراجهم , قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :{ إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ [وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ]}. رواه البخاري .
أيها الأخوة المؤمنون: وهناك تنبيهات يؤخذ بها وهي كالتالي:
1. التكبير المقيد يمتد إلى آخر يوم الأربعاء بعد صلاة العصر .
2. الذبح يستمر إلى قبل مغرب يوم الأربعاء 13ذي الحجة .
3. التكبير المطلق يمتد الى مغرب يوم الأربعاء وليكن تنبيه الخطيب إلى أن التكبير ومعاني التكبير تظل مستمرة فهذه عبارة عن دورة تدريبية للمسلم على ملازمة التكبير ومعانيه.
4. ينبغي الإكثار من الذكر في كل مكان مناسب وبالذات التكبير والتهليل والاستغفار والحمد والثناء على الله تعالى والدعاء .
5. تفعيل الزيارات للأرحام والعلماء والوجاهات والأصدقاء والجيران وبث روح الأمل عند الناس وأن الفرج قادم بإذن الله .
6. التأكيد على التكافل الاجتماعي وتخفيف هموم الناس المعيشية. وتفقد أحوال الأرحام والجيران والأقارب وغيرهم .
7. مناصرة الحق وأهل الحق في مواطن النصرة .
- الختام.
- الدعاء
ملحوظة : يشير الخطيب إلى أهمية المحافظة على البيئة وعدم رمي المخلفات في الطرقات والشوارع وخاصة مخلفات الأضاحي فهي مسئولية الجميع