اتخذت مؤسسة بريد الجزائر جملة من الإجراءات الاحترازية، تحسبا لشهر رمضان المعظم في مقدمتها ضمان توفير السيولة النقدية عبر جميع المراكز البريدية، و تمكين المواطن من سحب أمواله ليلا بعد الإفطار.
وكشف مدير مؤسسة بريد الجزائر محمد العيد محلول،في تصريح لـ "الشروق" عن تسطير مؤسسة بريد الجزائر لبرنامج خاص بالتسيق مع جميع الجهات المعنية،يضمن تلبية جميع احتياجات زبائنها المالية البالغ عددهم 13 مليون والتي ترتفع خلال هذا الشهر، كما سيتم اتخاذ حلول عملية تخص كل منطقة أو ولاية أو إجراءات تضمن التنسيق بين العديد من المراكز، وذلك بهدف مواجهة مشكل نقص السيولة الذي يسجل خلال شهر رمضان، مؤكدا أن هذه الإجراءات الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في الأسبوع من الشهر الفضيل، في محاولة للقضاء على الإكتضاض الذي اعتاد تسجيله عند حلول هذا الشهر، حيث تعرف معظم المراكز البريدية طوابير غير متناهية تتحول في بعض الأحيان إلى شجارات وتوترات تخلق ضغطا كبيرا على مستوى الشبابيك وآلات السحب الإلكترونية، لاسيما أن النفقات تتضاعف خلال هذا الشهر الفضيل لإعداد تلك المائدة الرمضانية التي تكون مزينة بمختلف الأطباق والحلويات، وكذا مع إقتراب موعد عيد الفطر الذي يتزامن هو الأخر مع موعد صرف رواتب نهاية الشهر ومنح التقاعد.
ودعا محمد العيد محلول جميع زبائن بريد الجزائر إلى استعمال بطاقات السحب المغناطيسية لتخفيف الضغط على أكشاك المراكز البريدية، التي تعيش هذه الأيام على وقع فوضى وشجارات يومية، حيث أن الكثير من الزبائن مازالوا عازفين عن استخدام آلات السحب الإلكترونية المتواجدة سواء داخل المراكز البريدية أوخارجها، مؤكدا على عزم مصالحه ضخ الأموال في الموزعات الآلية حتى يتمكن المواطنون من سحب أموالهم في أي وقت يريده.
كما يتقرر بعد الاجتماع الذي سيضم مختلف إطارات مؤسسة بريد الجزائر بحر الأسبوع المقبل، فتح المراكز البريدية حسب طلبات المواطنين ليلا أي ساعات إضافية بعد الإفطار، لتغطية الطلب المتزايد على الأموال من قبل المواطنين لاسيما أن النفقات تتضاعف خلال الشهر الفضيل، مؤكدا على أن العملية ستمس المكاتب الموجودة على مستوى المناطق التي تشهد حركية كثيفة في الليل خاصة المدن الساحلية وكل ولاية مخولة بتحديد مكاتب البريد الواقعة بمناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة والتي تسجل إقبالا كبيرا للمواطنين.
