كل أهداف مونديال 1982 سجلها المحليون

ثلاثون سنة مرت عن فوز الخضر على ألمانيا
كل أهداف مونديال 1982 سجلها المحليون



تمر اليوم السبت ثلاثون سنة عن أهم انتصار كروي حققته الجزائر في تاريخها عندما قاد المدرب محي الدين خالف كتيبته في أول مباراة في تاريخها في كأس العالم في السادس من جوان من عام 1982 بملعب خيخون بإسبانيا للفوز على منتخب ألمانيا الاتحادية في مباراة حضرها في المدرجات ثلاثة آلاف جزائري وأخرجت الجماهير الجزائرية في كل مكان إلى الشوارع، حيث عاشوا ستة أيام من الأفراح قبل السقوط أمام النمسا بهدفين في المقابلة الموالية، ولعب للخضر في تلك المباراة الحارس مهدي سرباح الذي لم يحقق نفسه كمدرب لحد الآن، وفي الدفاع شعبان مرزقان الذي أنهى موسمه الأخير كمدرب لنصر حسين داي، وهو أصغر لاعب جزائري في ذلك الوقت، إذ لعب ضد ألمانيا في سن 23 عاما، إضافة إلى فوزي منصوري ولاعبي المحور محمود ڤندوز، ونورالدين قريشي الوحيد الموجود حاليا ضمن العارضة الفنية للمنتخب الوطني الحالي.

وفي خط الوسط تواجد علي فرقاني الذي أشرف لفترة على تدريب الخضر، ولخضر بلومي، ومصطفى دحلب الذي كان ضمن الطاقم الفني للخضر في مونديال 1986 بالمكسيك إلى جانب رابح سعدان، أما في الهجوم فقاده صالح عصاد المبتعد عن الملاعب، ورابح ماجر الذي أشرف على المنتخب الوطني في مناسبتين، وجمال زيدان الذي عانى من مشاكل نفسية وتحسنت حالته الصحية في الأشهر الأخيرة، وتم إقحام في الشوط الثاني التاج بن ساولة في مكان زيدان، والمدافع صالح لارباس في مكان ماجر، وقاد الكتيبة محي الدين خالف المحلل الحالي لقناة الجزيرة الرياضية، بينما لم يبتعد عن عالم الكرة من التشكيلة الأساسية لأشبال المدرب الألماني دورال غير ثلاثة لاعبين.

وإذا كان الجزائريون مازالوا يحفظون مباراة 1982 عن ظهر قلب ويعيدون مشاهدتها بمناسبة ومن دونها، فإن الألمان لم يغيبوا أبدا منذ تلك النتيجة عن كأس أمم أوربا وعن كأس العالم، ففي الوقت الذي واجه المنتخب الوطني سهرة أمس منتخب غامبيا بحثا عن بطاقة لكأس أمم إفريقيا بعد خسارة مونديالية أمام مالي، لقن الألمان درسا في الكرة منتخب هولندا وقدموا خلال الثلاثين سنة منتخبات ولاعبين، بينما مازال في الجزائر أحسن لاعب هو ماجر، وأحسن من حمل رقم عشرة هو بلومي، وأحسن محترف هو دحلب، وأحسن قائد تشكيلة هو فرقاني، وأحسن مدرب هو محي الدين خالف، وإذا كان أشبال سعدان في المونديال السابق لم يسجلوا أي هدف، وإذا كان سليماني قد سجل ضد مالي هدفا بعد ست سنوات من غياب التسجيل عن المحليين، فإن المنتخب الذهبي الجزائري في مونديال إسبانيا سجل خمسة أهداف بأقدام أربعة لاعبين ينشطون محليا هم ماجر لاعب النصرية، وبن ساولة لاعب مولودية وهران، وبلومي لاعب غالي معسكر وهدفين من لاعب رائد القبة عصاد؟