LAIB BELGACEM المدير العام
عدد المساهمات : 761 نقاط : 6697 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/10/2011 العمر : 55 الموقع : www.educsud.ahlamontada.com العمل/الترفيه : استاذ
| موضوع: يَـا عَـذْبَةَ الـرُّوحِ الجمعة 04 مايو 2012, 23:45 | |
| يَـا عَـذْبَةَ الـرُّوحِ شعر: محمَّد بن عبد الرَّحمن المقرن فِداكِ روحي إذا لم تَفْدِ أشعارُ * بحرٌ هواكِ وقلبي فيه بحَّارُ فداكِ روحي وأحشائي وفيضُ دمي * فداكِ قلبٌ بنبض الحبِّ موَّارُ أمَّاه أمَّاه يا لحنَ الهوى بفمي * يا عذبةَ الرُّوح فيكِ الشِّعرُ يحتارُ يا أعذبَ اسمٍ تغنَّتْ فيه قافيتي * (أُمِّي) وملءُ ضفاف القلب إكبارُ لو أبذل الكون في كفَّيك غاليتي * لما وفَى حقَّكم بالكون مِعشارُ يا مَن تقلَّبتُ في أحشائها زمنًا * أخوضُ تثقلني بالخلقِ أطوارُ أفديكِ يا صرخةً من صدرها انطلقتْ * يومَ المخاضِ [بواهي] الجسم تنهارُ يا مُقلةً سهرتْ .. يا دمعةً سُكِبَتْ * يا أنَّةً جَمُدَت من حَرِّها النارُ أفديكِ يا شمعةً تبكي ذوائبها * فتُشْعِلُ الدَّربَ للسَّارين أنوارُ أفديكِ أمَّاه يا نبض الهوى بدمي * إن كنتِ لؤلؤةً فالقلبُ محَّارُ يا مَن سَهِرْتِ [لترعَيْ] أنَّتي وعلى * أجفانك الدمعُ بالآمال موّارُ كنتُ الشُّموخَ إذا أبصرتِني أملاً * (هذا بُنَيَّ) له بالعزِّ أسرارُ (هذا بُنَيَّ) إذا لم تُبصروا كبدًا * تمشي على الأرض فلتَتْبَعْه أبصارُ إذا مرضتُ سهرتِ الليلَ باسطةً * كفَّ الدعاءِ ودمعُ العينِ مدرارُ تُكَفْكِفِينَ دُموعًا لا تكفكفها * كفٌّ ولم يكفها بالكفِّ صبارُ تُخْفينَ حسرتكم كي لا أضيقَ بها * مهلاً فللدمعِ في عينيك آثارُ شكوتِ أعظمَ مما أشتكي وصبًا * أنَّى توفِّيكِ يا أمَّاه أشعارُ ما زال همسُ صداك العذب يحملني * وفي جناحيه تهذيبٌ وتذكارُ مُذ كنتُ طفلاً بألعابي أداعبكم * حتَّى توالت كومض البرق أعمارُ تعاتبين بلى تضفين بلسمَكم * إذا تغشَّتْ صفاءَ السَّمت أكدارُ ما زال دمعُكِ مرسومًا بذاكرتي * يومَ الرَّحيل وكَمْ أشجتكِ أسفارُ كان الوداعُ فنادى قلبكم ولهًا * (بُنيَّ) مهلاً فملءُ الدربِ أخطارُ (بُنَيَّ) إن كنتَ أزمعتَ الرحيلَ فخُذْ * قلبي إليك كفَى من بَعْدِكَ النارُ (بُنَيَّ) (أُمَّاهُ) أصداءٌ نردِّدها * يوم الوداع وفيضُ الدمعِ موّارُ ربَّاهُ لا تحرمَنِّي حسنَ طلعتها * ما لي إذا فُقدت عيناي إبصارُ!! أمَّاه أمَّاه لي في كلِّ زاويةٍ * من دارنا بسمةٌ تحلو بها الدارُ أشتاقُ كلَّ مكانٍ كنتُ أجلسُه * مَعْكُم فيحرقني بالشوق تذكارُ أشتاقُ تسبيحَكم للهِ منسكبًا * كالشهدِ يحدوه ترتيلٌ وأذكارُ محرابُكم ليلُكم تسبيحُكم لغةٌ * من فيضها يهتدي للنور محتارُ علَّمْتِني أنْ أرى دنياي محتقرًا * إذا أُقيمَ لها في الناس إكبارُ عَلَّمْتِني أنَّها بحرٌ نصارعه * والبحرُ مهما توالَى الدهر غدَّارُ عَلَّمْتِني العزَّ في عصرٍ أُهينَ به * على التزلُّف ساداتٌ وأحبارُ عَلَّمْتِني خالص التَّعليم في زمنٍ * تلوثَتْ فيه بالتعليم أفكارُ أَكْرِمْ بأميَّةٍ طابت مناهلها * في عصر علمٍ تغشَّى جلَّهُ العارُ لم تقرئي كُتُبًا لم تُمسكي قلمًا * لكنَّ تهذيبَكم كالبحر زخَّارُ لو كانت (الدَّالُ) بين الناس واحدةً * وخُيِّرَتْ ما أتَتْ إلاَّكِ تختارُ!!! أمَّاه يا بسمةَ الدنيا وزينتَها * مشاعري من شموخِ الحُبِّ تنهارُ أمَّاه يا مسكَ هذا الكونِ قاطبةً * يا دُرَّةً ضمَّها بالطُّهرِ محّارُ يا أجملَ الكونِ مَن ناداكِ (جَوْهَرَةً) * عذب النداء بذاك الحسن يحتارُ أكادُ أُقسمُ أنَّ البدرَ يحسدُكم * يخشَى إذا بِنْتِ أن يجفوه سُمَّارُ ولو جُعِلْتِ مكانَ البَدْرِ قائمةً * لما عدتكِ مَلاكَ الحسنِ أبصارُ!! لا عيبَ في حسنكم إلا مكارمُكم * طهرُ الشمائلِ فوقَ الحسنِ أستارُ!! أمَّاه لي في هواكم ما ينازعني * قلبي ولي بالهوى سبقٌ وإصرارُ أنتِ المليكُ لكم عرشٌ ومملكةٌ * بساح قلبي وتيجانٌ وأسرارُ أنتِ السواد بعيني أنتِ دفء دمي * أنت الهوى لقِفارِ القلب أمطارُ أنتِ النَّدى رقَّةً أنتِ [الشدا] عَبَقًا * أنتِ الحنانُ بنبعِ الحبِّ أنهارُ أوصانيَ اللهُ يا أمَّاه بِرَّكُمُ * وأَحْكَمَتْ عُنُقي بالحقِّ آثارُ (ولا تَقُل لهما أُفٍّ) أأنطقُها * ويلي إذَنْ ويلَ خزيٍ بَعْدَهُ النَّارُ أمَّاه فضلُكِ بحرٌ لا تحيطُ به * من فيضِ قلبي ترانيمٌ وأشعارُ أَمُدُّ جسرَ اعتذاري عن وفائكمُ * ولن تُبرِّئني يا أمّ أعذارُ أنا الجحودُ نسيتُ الجودَ من يدكمْ * إنِّي بفضلكِ يا أمَّاه كفَّارُ رضاكِ عنِّي مُنَى نفسي وغايتُها * واللهُ -إن تغفري يا أمّ- غفَّارُ لا قاعَ في بحركم يا أمّ نبلغُه * فليتسرح برضاكم عنه بحَّارُ | |
|