خاليلوزيتش يكشف تفاصيل عقده مع الفاف
نصف نهائي مونديال 2014 بالبرازيل أو الإستقالة ؟!
كشف مدرب المنتخب الوطني، البوسني وحيد خليلوزيتش، بأن العقد الذي يربطه بالإتحادية الجزائرية لكرة القدم يلزمه بقيادة المنتخب الوطني إلى نهائي كأس أمم إفريقيا 2013 المقررة بجنوب إفريقيا، الإضافة إلى بلوغ نصف نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل، مؤكدا بأنه في حالة فشله في تحقيق التأهل إلى نهائي "الكان" القادمة سيدفعه إلى الرحيل عن تدريب "الخضر".
أوضح التقني البوسني في حوار حصري خص به مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية ،الثلاثاء، بأن طموحات مسؤولي الفاف كانت كبيرة خلال المفاوضات التي جمعته بهم العام الماضي، وهو ما جعله يوافق على هذه الأهداف التي قال بأنها مدونة في العقد التي أمضاه مع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، مطلع شهر جويلية من العام الماضي.
في نفس السياق، كشف وحيد خليلوزيتش بأن إصرار رئيس الفاف محمد روراوة كان وراء إقناعه بتدريب المنتخب الوطني، حيث لم يكف عن الإتصال به طيلة سنة ونصف، وقال في هذا الصدد: "إصرار رئيس الإتحاد الجزائري جعلني لا أملك الشجاعة لأقول له لا"، مؤكدا بأنه عندما يلتزم بشيء يعطي كل ما لديه من أجل تحقيقه.
من جهة أخرى، تحدث خاليلوزيتش عن علاقته باللاعبين وكذا التغييرات العديدة التي أحدثها منذ قدومه إلى المنتخب الوطني، وقال "خلال أول لقاء لي مع اللاعبين قالوا لي أنهم يعرفون من سيلعب، لأن بعض اللاعبين كانوا يعتقدون أن قميص المنتخب ملك لهم ولكنني غيرت هذه العقلية" أكد خليلوزيتش.
واعتبر المدرب بأنه كان مجبرا على التضحية ببعض العناصر وهذا من أجل مصلحة المجموعة، "لقد أقصيت العناصر التي رفضت الإلتزام بقواعد اللعبة" قال المدرب البوسني، الذي أوضح بأن التغييرات التي قام بها على مستوى التشكيلة جعلت النجم الحقيقي للمنتخب الجزائري هو الفريق وليس اللاعبين مثلما كان الشأن بعد التأهل إلى مونديال 2010 بجنوب افريقيا.
إلى ذلك، أشار خليلوزيتش إلى الطريقة الجديدة التي أصبح يلعب بها المنتخب الوطني، واستعادته الفعالية الهجومية التي كانت غائبة عنه منذ مدة طويلة، وهو ما يعكسه تسجيل هجوم المنتخب الوطني لـ19 هدفا خلال تسع مباريات مقابل أربعة أهداف فقط كان سجلها المنتخب في عشرة لقاءات سابقة لفترة تولي المدرب البوسني تدريب الخضر.
وخلافا لما يقوم به بعض المدربين، يرى خاليلوزيتش بأن المدرب الرئيسي مطالب بقيادة تدريبات الفريق بنفسه وعدم الجلوس على كرسي الاحتياط وترك المهمة لمساعديه، معتبرا بأنه هو المسؤول عن الناحية التكتيكية.
من جهة أخرى، ربط المدرب البوسني نجاح أي مدرب في مهمته بمدى قدرته في السيطرة على اللاعبين وفرض إحترامهم له، وهي مهمة قال خاليلوزيتش بأنها أصبحت جد صعبة في الوقت الراهن، وهذا بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفته كرة القدم والأموال الضخمة التي أصبح يتقاضاها اللاعبون مما يجعل التحكم فيهم صعبا للغاية. ولذلك أكد خاليلوزيتش على ضرورة أن يكون المدرب قويا جدا وصارما في معاملته مع اللاعبين.
على صعيد آخر، لم يخف مدرب باريس سان جيرمان وليل السابق أمنيته في العودة من جديد إلى البطولة الفرنسية، و لإشراف على أحد الأندية هناك، وهذا رغم الإنتقادات التي كانت قد وجهت له بسبب شخصيته وصرامته.