لا يزال قطاع التربية بالجنوب يسير نحو انفجار وشيك، بسبب الملفات العالقة المتمثلة في العطل المدرسية، التوقيت الزمني ورزنامة الامتحانات الخاصة بالجنوب، وكذا مراجعة احتساب منحة المنطقة الجغرافية، ومنحتي المنطقة والامتياز للمرسومين 95 / 300 و95 / 330، وتفاقمت مشاكل القطاع بالجنوب نتيجة تماطل الوصاية وعلى رأسها الحكومة ووزارة التربية في تسوية هذه الانشغالات التي طال أمدها.
وفي ذات السياق، دعا اتحاد عمال التربية والتكوين، في بيان له تلقت "الشروق" نسخة منه، إلى ضرورة التكفل التام والعاجل بالملفات التي تشكل انشغالات الأسرة التربوية في المنطقة، وحث جميع نقابات الوظيفة العمومية في ولايات الجنوب، من أجل التنسيق لتحقيق القضايا المشتركة، وعلى رأسها منحة المنطقة والتعويض النوعي على المنصب، وبلهجة تصعيدية نحو الإضراب، دعا نص البيان، جميع موظفي قطاع التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم للتجند و"الاستعداد لأي مستجد لاتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب لتحقيق مطالبنا المشروعة وبجميع الطرق القانونية".
وعن العطل المدرسية بالجنوب، قال الاتحاد "تبين من خلالها أنها لم تبرز خصوصية الجنوب المتميز بشدة الحرارة التي تستغرق 6 أشهر كاملة من أواخر شهر أفريل إلى بداية شهر أكتوبر، وكذا تباعد التجمعات السكانية، كما أن تكييف الحجرات الدراسية غير كاف، ولا يعد تكافؤ فرص بين مختلف تلاميذ مناطق الوطن، وهي من بين أهم الأسباب التي أدت لضعف نتائج الامتحانات الرسمية في الجنوب"، مضيفا "إذ لا يعقل أبدا أن يكون الدخول المدرسي والخروج موحدين - مع الشمال - في حين يستفيد تلاميذ الجنوب من أسبوع واحد لكل من عطلتي الشتاء والربيع".
ومن بين المطالب المرفوعة والتي لا تزال تشكل انشغالات مستخدمي المناطق الجنوبية عبر الولايات الـ14، تعميم الاستفادة من المرسوم 95 / 28 المتضمن منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب، التطبيق الفوري للمرسوم 95 / 300 المتضمن منحة التعويض النوعي على المنصب للفئات المعنية، حساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد بدلا من الأجر القاعدي لسنة 1989 المعمول به حاليا، والذي تجاوزه الزمن، بالإضافة إلى الإسراع في تجسيد قرار رئيس الجمهورية المتعلق بسكنات الجنوب الخاصة.