أعلن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عن تنظيم تجمع وطني للمضربين يوم الأحد القادم، بالمقر الوطني للنقابة الكائن مقره بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة، احتجاجا تضييع حقوق 80 ألف أستاذ ومعلم.
وأوضح الاتحاد في بيان له، أن الاستجابة كانت واسعة في ثالث أيام الإضراب، وبلغت 63.75 بالمائة على المستوى الوطني، و85 بالمائة في ورقلة، 80 بالمائة بتلمسان، 81 بتيزي وزو، وتجاوزت عتبة الـ50 بالمائة في معظم الولايات، ما نتج عنه العديد من المشاكل على مستوى المؤسسات التربوية، أبرزها انتشار الأوساخ نتيجة إضراب أعوان النظافة. كما أضاف الاتحاد أنها سجلت في ولاية ورقلة جلوس ثلاثة تلاميذ في طاولة واحدة لامتحان التربية التشكيلية لتغطية العجز لأن الأساتذة كانوا في إضراب، وهذا يتنافى والطرق البيداغوجية –حسب البيان- مما يفقد مصداقية الامتحان ويجعله شكليا.
ويضيف الاتحاد أن وزارة التربية الممثلة في مديرية المستخدمين بتقديمها لإحصائيات المدمجين في إطار الأحكام الانتقالية في الشق الخاص بالمتكونين عن بعد، في الطورين الابتدائي والمتوسط في إطار الاتفاقية المبرمة بين وزارتي التربية والتعليم العالي "ضيعت حقوق 80 ألف معلم وأستاذ" لترقيتهم لرتبتي أستاذ رئيسي أو مكون، وقد أغفلت هذا الملف الهام أثناء الجلسات التحكيمية مع الوزير الأول، والتي ترتب عنها أثرا ماليا لمعالجة الوضعيات الجديدة، بالإضافة إلى إن لغة الأرقام التي تستعملها وزارة التربية "دوما من أجل تقزيم الإضراب" بإعطائها نسب خيالية وبعيدة كل البعد عن الواقع، الغرض منها "تضليل الرأي العام"، أما الأسرة التربوية خاصة النقابيون منهم فهم يشككون في كل الأرقام الصادرة عن الوزارة حتى التي تخص الزيادة في رواتبهم الشهرية إلى أن تدخل في حساباتهم البريدية ويحسبونها عدا ونقدا، يضيف ذات البيان، مطالبة الوزارة بانتهاج سياسة "الصراحة والصدق".